ودع الحارس الكولومبي الشهير رينيه هيجيتا كرة القدم أمس الأحد بخوض مباراة ودية مثيرة عاد فيها إلى إظهار سحره الذي منحه الأحقية بلقب "المجنون".
فهيجيتا أو المجنون عاد لممارسة هوايته المفضلة وأحرز هدفين ، كما أعاد إلى الأذهان لعبته الشهيرة التي أوقف بها إحدى الكرات خلال مباراة ودية بين منتخبي كولومبيا وإنجلترا في السابع من أيلول/سبتمبر 1995 وأطلق عليها عالميا "صدة العقرب".
واحتشد أكثر من 25 ألف متفرج على ملعب أتاناسيو جيراردوت بمدينة ميديين الكولومبية ، حيث حظي الحارس الدولي السابق بفرصة إحراز أحد هدفي اللقاء في الدقيقة 21 من ضربة حرة ليثير حماسة الجماهير.
وقال النجم المعتزل وسط هتاف الجماهير باسمه "أشعر بنفس تأثر من يلعب للمرة الأولى ، ويحمل في أعماق قلبه أيضا حنين اللعب للمرة الأخيرة".
وقام هيجيتا /43 عاما/ بتنفيذ إحدى اللعبات التي اشتهر بها ، وهي صدة العقرب ، بعد أن تصدى لضربة حرة سددها مواطنه الدولي السابق نيدير مورانتيس وقام الحارس بالسقوط أرضا ليتصدى للكرة بكاحلي القدم.
وشارك في المباراة منتخب إقليم أنتيوكيا وفريق أصدقاء هيجيتا.
وشارك في اللقاء العديد من نجوم الكرة الكولومبية المعتزلين مثل ماوريسيو سرنا وأليكسيس جارسيا وفيكتور أريستيزابال وفاوستينو أسبريا وكارلوس فالديراما.
وبدل هيجيتا موقعه في الملعب في الدقيقة 50 من عمر اللقاء حيث انتقل إلى اللعب في خط الهجوم مع منتخب إقليم أنتيوكيا الذي فاز باللقاء الودي 3/1 ، تاركا موقع حراسة المرمى في الفريق الأول لنجله أندريس.
وفي الدقيقة 62 تمكن هيجيتا من إحراز هدفه الثاني قبل أن يودع كرة القدم إلى الأبد.
ولم يتمكن الحارس القدير من كبح دموعه بعد المباراة قبل أن يتوجه بالكلام إلى الجماهير الحاضرة في الملعب.
وقال هيجيتا بصوت متهدج "من الصعب أن يعرف أحد الله ولا يحبه ، فمن المستحيل أن أتخيل هذه النهاية دون أن أحمده أنه جمعكم جميعا هنا. أيها الأصدقاء ، إنني لم أتخيل هذه اللحظة قط. إنني أحيا اليوم بداية ونهاية مسيرتي كلاعب كرة".
وفي النهاية ، طالب النجم المعتزل بإطلاق سراح جميع المختطفين في البلاد ، خاصة رجال الجيش والشرطة الذين تحتجزهم جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك".
وكان هيجيتا قد واصل اللعب حتى نهاية عام 2008 مع فريق ديبورتيفو بيريرا المتواضع في كولومبيا.
وخلال مسيرته الممتدة ، لعب هيجيتا في كولومبيا لأندية ميوناريوس (1985) وناسيونال (1986 1991 و1992 1997) وميديين (1999 2000) وريال كارتاخينا (2000) وجونيور (2001) وباخو كاوكا (2003) وريونيجرو (2008) وبيريرا (2008).
كما لعب لكل من بلد الوليد الأسباني (1991) وفيراكروز المكسيكي (1997 1998) وأكواس الإكوادوري (2004) وجواروس الفنزويلي (2007).