عندما تتغيير , إحذر

عندما تتغير مشاعرك وتجد نفسك قد بت تكره من كنت تحبه في الله أو لم تعد ترغب بمجالسته ومحاورته أو سماع حديثه وصرت تتهرب منه وتشك به وتظن به الظنون أو ويزين إليك شيطانك أنه في غياهب الضلال والمعاصي وأنك أفضل منه وأرقى ولا ينبغي لمثلك أن يجالس مثله,
عندما يتغير قلبك فيغدو قاسيًا كالحجر بل إن من الحجارة ما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله بينما قلبك لا تحركه عبرة ولا يتعظ بموعظة ولا يؤثر فيه حادث ولا موت ولا مصيبة بل يزداد في الغفلة والبعد واللهو ومع ذلك تظن أنك تحسن صنعًا
عندما تتغير نفسك فترى أنك صرت تستبيح ما كنت تعتقد وتؤمن بحرمته أو كراهته ثم تستهين بارتكابه ولا تهاب عواقب الذنب,
عندما تتغير روحك فترى الأنس مع غير الله واللذة بغير ذكر الله والسعادة في غير عبادة الله والراحة في غير طاعة الله والنعيم في غير طلب رضا الله ,
عندما يتغير طبعك فتجد راحتك في المعصية وليس في الطاعة وتركن للمعاصي وتفرح بها وتنشد سعادة أو بهجة في ذنب أو معصية ,
عندما تتغير همتك فتركن إلى الراحة وتترك الاشتغال والعمل الذي كنت تعمل ابتغاء مرضاة الله وأنك صرت تستكثر القليل من عملك,
عندما يتغير خلقك فلا تملك غضبًا ولا تصون عهدًا ولا تكتم سرًا ولا تراعي ودًا ولا تؤدي أمانة ولا تكظم غيظًا ولا تصْدٌق حديثًا
عندما لا تهتم لأمور المسلمين وتسيطر عليك الأنا وحب الذات وتلهيك نفسك وتعيش لذاتك
عندما يحدث لك بعض هذا فاحذر فأنت في في خطر عظيم ربما كان بسبب ذنب أذنبته أو ظلم ظلمته فأسرع وتدارك نفسك قبل أن تهلك وسارع إلى العلاج وبادر إلى الدواء بعد أن تشخص الداء ومن ثم تعمل على استئصاله بالتوبة وقراءة القرآن وكثرة الذكر وتجلو كل الظلام من قلبك بدموع رقراقة صافية لا يعلم بها غير الله تكون في الليل بينك وبين ربك فلربما تداركت بهذا نفسك ولربما تداركتك رحمة ربك قبل أن تلقاه وأنت على ما أنت عليه
والله المستعان

» عندما........
» ماذا يحدث عندما تبتسم المراة..