[center]بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحياتي لكم اخواتي العزيزات
اعلمي اختي العزيزة ان الله رفع من شانك أيتها المسلمة,وانزل فيك من كتابه العزيز آيات كثيرة,متلوٌة في المساجد والبيوت الى القيامة,فجعلك قسيمة الرجل في تكوين البشرية والنشأة الانسانية.
واوجد الله بينك وبين الرجل من المودة والرحمة ما تحصل به الراحة الزوجية,وتتم به الألفة,وتعمر به النفوس,ويحفظ النسل,وتجتمع الأسر للتعاون في طلب الرزق وحسن التربية.
وفي القرآن الكريم سورتان يقال لهما سورتا النساء:إحداهما 176 آية والاخرى 12 آية وقد اشتملت السورتان كثير من الاحكام الخاصة بك,متزوجة ومطلقة,مخاصمة ومسالمة,وكيف ينفق عليك,وماذا يجب لك,وكبف يسلم لك حقك,ومتى يحل نكاحك ويحرم,وكيف يكون الطلاق والعدة.
وفي سورة البقرة 21 آية متتابعة من امرك,وكدلك سورة النور والاحزاب والتحريم أكثر آياتها فيك,تأديباً وتعليماًَ وتنزيلاً وترغيباًو ترهيباً,وما أكثر الآيات في بقية السور الدالة على فضلك وعلو شأنك,ووجوب العناية بك.
وأمر النبي-صلى الله عليه وسلم-أن يجعل لك حظا من دعائه واستغفاره كحظ الرجال ومدحك على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر,وإقام الصلاة وايتاء الزكاة وحسن الطاعة ,ووعدك بالأجر العظيم على ذلك لقوله-صلى الله عليه وسلم
والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف ويتهون عن المنكر,ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم)
وأمر الابناء-مؤكدا عليهم-بطاعة الامهات,والقيام بحقهن وجميل البر بهن ,محركا في انفسهم الرحمة والحنان,ومذكرا لهم باحسانهن المتقدم إليهم,من عظيم صبرهن على الحمل والولادة والرضاع والفصال.
وفي السنة المطهرة من كلام الرسول-صلى الله عليه ةسلم- مئات الأحاديث في المرأة,وما يجب لها وعليها," الله في النساء وما ملكت ايمانكم"ويخاف عليك من التقصير في حقك فيقول :
("استوصوا بالنساء خيراًفإن المرأة خلقت من ضلع اعوج وإن أعوج سيئ في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً")
وفرض على الرجال العدل بين نسائهم فقال
من كانت له امرأتان فمال الى إحداهما دون الأخرى جاء يوم القيامة وشقه مائل)
وحرم تحريما شديدا على الرجل أن يفشي سر امرأته او يتحدث عنها بما تكره.
وإنه ليبشرها بالخير إذا اطاعت زوجها في قوله
أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)
وبالجملة فإنها لا تحصى الأدلة الواردة عن الله ورسوله في شأن المرأة,وانها تضع نفسها من الخير والشر,فهنيئا لها إذا عبدت ربها بصلاة فرضها, وحفظ فرجها, وكف لسانها عن السوء, وطاعة زوجها, وحسن تربية أبنائها, ولتبشر بما يسرها من حياة سعيدة وذكر حسن وأجر عظيم وثواب عند الله يوم القيامة.